بعد استشهاد شيخ المجاهدين عمر المختار رثاه بعض الشعراء بهذه الأبيات.
ونبدأ بالشاعر الكبير احمد شوقي:
ركزوا رفاتك في الرمال لواء
يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا مناراً من دم
توحي إلى جيل الغد البغضاء
جرحٌ يصيح على المدى، وضحيةٌ
تتلمس الحرية الحمراء
يا أيها السيف المجرَّد بالفلا
يكسو السيوف على الزمان مضاء
تلك الصحارى غمد كل مهند
أبلى، فأحسن في العدو بلاء
خُيّرت، فاخترت المبيت على الطوى
لم تبن جاها.. أو تلم ثراء
إن البطولة أن تموت من الظما
ليس البطولة أن تعبّ الماء
(أفريقيا) مهد الأسود، ولحدها
ضجت عليك أراجلا ونساء
والمسلمون على اختلاف ديارهم
لا يملكون مع المصاب عزاء
والجاهلية من وراء قبورهم
يبكون زيد الخيل والفلحاء
في ذمة الله الكريم،وحفظه
جسدٌ ببرقة وسّد الصحراء
شاعر: القطرين خليل مطران:
أبيت، والسيف يعلو الرأس تسليما
وجدت بالروح جود الحرّ.. إن ضيما
لله يا (عمر المختار) حكمته
في أن تلاقي ما لاقيت مظلوما
إن يقتلوك، فما إن عجلوا أجلاً
قد كان مذ كنت.. مقدوراً ومحتوما
شاعر النيل حافظ إبراهيم:
طمع القي على الغرب اللتاما
فاستفق يا شرق واحذر أن تناما
الشاعر: معروف الرصافي:
ألا انهض وشمر أيها الشرق للحرب
وقبل غرار السيف واسل هوى الكتب
ولا تغتر أن قيل عصر تمدن
فإن الذي قالوه من أكذب الكذب
ألست تراهم بين مصر وتونس
أباحو حمى الإسلام بقتل والنهب
وما يؤخذ الطليان بالذنب وحدهم ولكن
جميع الغرب يؤخد بالذنب
شاعر الشباب: محمود بو رقيبة:
مضى عمر المختار لله رافلاً
بثوبٍ نقي حيك من خالص الطهر
مضى عمر المختار لله بعدما
قضى الواجب الأسمى بأعلى ذرى الفخر
مضى عمر المختار لله هانئاً
سعيداً شهيداً وانطوت صفحة العمر
مخلفةً للعالمين مآثراً
هي الغرر البيضاء في جبهة الدهر
ومن دمه المسفوك سطر آية
سيحفظها التاريخ بالحمد والشكر